تخوض السعودية غمار منافسات دورة الألعاب الأولمبية للمرة الـ13 عبر تاريخها، وتسعى لتحقيق إنجازات جديدة في أولمبياد باريس 2024، التي تقام في الفترة ما بين 26 يوليو الجاري وحتى 11 أغسطس المقبل.
وتشارك السعودية في منافسات أولمبياد بـ10 لاعبين، في رياضات قفز الحواجز والتايكوندو وألعاب القوى والسباحة، لتواصل رحلتها مع المنافسات الأهم في عالم الرياضة، والتي بدأت رحلتها معها في عام 1972.
ظهرت المملكة بوفد إداري في منافسات أولمبياد مكسيك 1968، وكان أول مشاركة لها بوفد إداري في 1972، وكان بين صفوفها 7 لاعبين، واكتفت وقتها بالتواجد دون تحقيق أي ميدالية، وهو ما تكرر في المشاركة الثانية عام 1976 في مونتريال، والتي شاركت فيها السعودية بـ18 لاعبا في منافسات ألعاب القوى.
#فريق_السعودية في الأولمبيــاد 🇸🇦
• 4 رياضــــات 🏇🥋🏊♂️🎽
• 10 لاعبـين ولاعبـات 👥– إليـكم جدول #فريق_السعودية المشارك في دورة الألعاب الأولمبيـة #باريس2024 🏅#حنا_معكم 🇸🇦 pic.twitter.com/XsaCnW1NWn
— اللجنة الأولمبية والبارالمبية السعودية 🇸🇦 (@saudiolympic) July 17, 2024
ظهور مميز في أولمبياد 1984
وبدأت السعودية في دعم ظهورها بشكل أكبر في منافسات أولمبياد 1984، وظهرت وقتها بـ40 لاعبا في 5 ألعاب مختلفة، بينهم فريق كرة القدم الأولمبي، وبغياب أي لاعب من رياضات ألعاب القوى المختلفة.
وقدم المنتخب السعودي الأولمبي أداء مقبولا في منافسات كرة القدم، ودخل اللاعب ماجد عبد الله التاريخ، بعدما أحرز أول هدف سعودي في الأولمبياد، وكان في مرمى البرازيل، في المباراة التي انتهت بفوز الأخير 3-1.
📰| سمو الرئيس @AbdulazizTF يترأس وفد المملكة المشارك في دورة الألعاب الأولمبية #باريس2024، ويستعرض ملف استضافة المملكة لـ #أولمبياد_الرياضات_الإلكترونية خلال الجلسة الـ 142 للجنة الأولمبية الدولية غدًا بباريس 🇫🇷
– التفاصيل 👇
— اللجنة الأولمبية والبارالمبية السعودية 🇸🇦 (@saudiolympic) July 22, 2024
ميدالية أولى خارج الحسابات الرسمية
وفي عام 1988، كانت البعثة السعودية مكونة من 14 لاعبا، في منافسات ألعاب القوى والقوس والسهم والرماية والتايكوندو، وكانت الأخيرة ليست رياضة رسمية معتمدة في المنافسات الأولمبية.
ونجح لاعب التايكوندو السعودي إبراهيم جعفر لحصد ميدالية برونزية في المنافسات التجريبية، ولكن لم يتم اعتمادها بسبب أن الرياضة لم تكن رسمية وقتها، قبل أن تصبح من أبرز الرياضات الأولمبية، وتصبح رسمية منذ عام 2000.
الميدالية السعودية الرسمية الأولى
شاركت السعودية للمرة الخامسة في منافسات برشلونة 1992، بتواجد 9 لاعبين في منافسات مختلفة، دون تحقيق النتائج المرجوة، قبل أن تشارك بـ33 لاعبا في نسخة 1996، بينهم فريق كرة القدم، الذي وقع في مجموعة قوية للغاية ضمت أستراليا وفرنسا وإسبانيا، وسجل خلالها المنتخب السعودي هدفين عن طريق محمد الخليوي وفؤاد أنور قبل توديع المنافسات.
وجاءت الميدالية السعودية الأولمبية الرسمية الأولى في منافسات سيدني 2000، وذلك بعدما نجح العداء صوعان صميلي في الفوز بفضية منافسات سباقات 400 متر حواجز، وتبعه الفارس خالد العيد، الذي حقق برونزية قفز الحواجز في منافسات نفس النسخة.
غياب عن منصات التتويج حتى 2012
وظهرت السعودية في أولمبياد أثينا 2004 وطوكيو 2008 بـ17 لاعبا و14 على الترتيب، ولكن لم تتوج مجهوداتهم في الوصول إلى التواجد على منصات التتويج من جديد، قبل أن تبدأ العودة بقوة في منافسات لندن 2012.
كان الحدث الأبرز في أولمبياد لندن هو وجود مشاركة نسائية لأول مرة بين أفراد البعثة السعودية، وظهرت كل من سارة عطار في ألعاب القوى، ووجدان شهرخاني في الجودو، واكتفتيا بشرف المشاركة الأولى ودخول تاريخ المشاركات السعودية الأولمبية.
واكتمل الإنجاز السعودي بتحقيق الميدالية الثالثة، وكانت برونزية للمنتخب السعودي للفروسية، قبل أن تستمر رحلة الميداليات في المشاركة قبل الأخيرة من المنافسات الأولمبية.
ميدالية أخيرة في طوكيو
غابت السعودية من جديد عن التتويج في منافسات أولمبياد ريو 2016، وشاركت البلاد وقتها بـ11 لاعبا في الرماية والجودو ورفع الأثقال وألعاب القوى، ومن بينهم 4 لاعبات.
وفي 2020 شاركت المملكة بـ33 لاعبا، بينهم فريق كرة القدم، الذي واصل البحث عن انتصاره الأول ولم يحققه للمشاركة الثالثة على التوالي، بينما حقق طارق حامدي الميدالية الفضية الرابعة في منافسات الكراتية لوزن 75 كجم، ليضيف ميدالية رابعة إلى رصيد السعودية في تاريخ المشاركات بالأولمبياد.