أنهى النجم البرتغالي برونو فيرنانديز قائد فريق مانشستر يونايتد بشكل قاطع ما تردد مؤخرًا بشأن توصله إلى اتفاق مع أحد الأندية السعودية للانضمام إلى أحد فرقها خلال فترة الانتقالات الشتوية المقبلة.
برونو سبق وأن ارتبط بالانتقال إلى صفوف فريق الهلال خلال شهر يونيو الماضي. بالتحديد قبل مشاركة الزعيم في منافسات كأس العالم للأندية 2025. لكن الدولي البرتغالي لم يوافق على مغادرة قلعة الشياطين الحمر.

وفي تصريحات سبقت مباراة منتخب بلاده أمام آيرلندا في تصفيات كأس العالم 2026 مساء اليوم السبت. تحدث فيرنانديز قائلاً: “لا أعرف إن كنت سألعب غدًا أم لا. ناهيك عن اللعب في أي مكان آخر غير مانشستر يونايتد بعد عام. أنا سعيد بمكاني الحالي وإلا لما بقيت”.
وأكمل فيرنانديز قائلاً: “أشعر بالراحة في مانشستر يونايتد وأحب الضغوطات التي تعني بأن الهدف كبير. أعشق لعب كرة القدم أيًا كان مركزي. يمكن للمدرب أن يضعني في الظهير أو الجناح أو حتى حارس المرمى، وسأبذل قصارى جهدي دائمًا. لكل لاعب تفضيلاته، لكن علينا التكيف مع أدوار المدرب من أجل الفريق”.
سر حديث فيرنانديز عن خيسوس
وأشار فيرنانديز في تصريحاته إلى مواطنه خورخي خيسوس مدرب فريق النصر الحالي وسبورتينج لشبونة سابقًا. حيث ذكر بأنه شارك كلاعب وسط متأخر بجانب ويليام كارفاليو وضد كتل دفاعية منخفضة. معبرًا بأنه يتكيف مع وضعية الفريق سواء في ناديه أو مع منتخب بلاده.
ومنذ أن تولى روبن أموريم قيادة مانشستر يونايتد، بدأ بتوظيف برونو فرنانديز في دور أعمق في وسط الملعب، مما أتاح له فرصة أكبر للمساهمة في بناء اللعب من الخلف بدلاً من التمركز بشكل دائم خلف المهاجمين. يرى أموريم أن فرنانديز يمتلك الرؤية والمهارة اللازمة لتحريك الفريق بتمريرات دقيقة وذكية، ويعتبر حضوره المتواصل على الكرة عاملاً يجعل تأثيره أكبر. على الرغم من ذلك، يرى بعض المحللين أن هذا التغيير التكتيكي قد قلل من خطورته الهجومية، حيث أصبح يتمركز في مناطق أبعد عن مرمى الخصم. ومع ذلك، يظل عنصراً لا غنى عنه في منظومة المدرب البرتغالي.
تفوق فيرنانديز مع مانشستر
ينتهج مانشستر يونايتد أسلوب اللعب بنظام 3-4-3، مما يجعل أدوار لاعبي الوسط محورية في تحقيق التحولات السريعة بين الدفاع والهجوم، وهي مهمة يتفوق فيها فرنانديز، خاصة بفضل رؤيته الشاملة للملعب وقدرته على توجيه زملائه سواء أثناء الضغط أو في وضعية الاستحواذ.
ومع ذلك، فإن الفريق عانى من بداية متعثرة هذا الموسم، حيث جمع 10 نقاط فقط من 7 مباريات في الدوري الإنجليزي الممتاز حتى الآن، ليحتل المركز العاشر. تأتي هذه النتائج وسط مرحلة انتقالية يعيشها الفريق مع مدربه الجديد.
وبعد انتهاء فترة التوقف الدولي الحالية، ينتظر مانشستر يونايتد اختبار صعب أمام ليفربول على ملعب “الأنفيلد” يوم 19 أكتوبر الجاري، في مواجهة تعد اختباراً حقيقياً لطموحات أموريم ومشروعه مع الفريق.